Admin مؤسس المنتدى
عدد الرسائل : 534 العمر : 36 الموقع : islam2.mam9.com المزاج : الحمد لله تمام : الوظيفة : بحار فى الاسلام تاريخ التسجيل : 17/08/2008
| موضوع: ألهذا جمعتنا يا محمد ( صلى الله عليه وسلم) السبت أكتوبر 11, 2008 10:52 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استمرت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم السرية ثلاث سنوات، ثم أنزل الله سبحانه وتعالى قوله: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} فكانت هذه الآية أمر من الله سبحانه وتعالى ببدأ الدعوة الجهرية.
دعا النبي صلى الله عليه وسلم بني هاشم ولما أراد أن يكلمهم بادره أبو لهب بالكلام وطلب منه ترك الدين الذي يدعو إليه فسكت النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم دعاهم مرة أخرى، وقال: الحمد لله، أحمده وأستعينه، وأومن به، وأتوكل عليه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
ثم قال صلى الله عليه وسلم: إن الرائد لا يكذب أهله، والله الذي لا إله إلا هو، إنى رسول الله إليكم خاصة وإلى الناس عامة، والله لتموتن كما تنامون، ولتبعثن كما تستيقظون، ولتحاسبن بما تعملون، وإنها الجنة أبدًا أو النار أبدًا.
فقال أبو طالب: ما أحب إلينا معاونتك، وأقبلنا لنصيحتك، وأشد تصديقًا لحديثك. وهؤلاء بنو أبيك مجتمعون، وإنما أنا أحدهم، غير أني أسرعهم إلى ما تحب، فامض لما أمرت به. فوالله ، لا أزال أحوطك وأمنعك، غير أن نفسى لا تطاوعنى على فراق دين عبد المطلب.
فقال أبو لهب: هذه والله السوأة، خذوا على يديه قبل أن يأخذ غيركم.
فقال أبو طالب: والله لنمنعه ما بقينا.
وبعد تأكد النبي صلى الله عليه وسلم من تعهد أبي طالب بحمايته وهو يُبلغ عن ربه، صعد على الصفا ثم هتف: يا صباحاه، وهي كلمة إنذار عن وقوع أمر عظيم.
ثم بدأ ينادي: يا بني فهر، يا بني عدى، يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني عبد مناف، يا بني عبد المطلب.
فلما سمعوا قالوا: من هذا الذي يهتف؟
قالوا: محمد ( صلى الله عليه وسلم)
فأسرع الناس إليه، حتى إن الرجل إذا لم يستطع أن يخرج إليه أرسل رسولًا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش.
فلما اجتمعوا قال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلًا بالوادى بسَفْح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم أكنتم مُصَدِّقِيَّ؟.
قالوا: نعم، ما جربنا عليك كذبًا، ما جربنا عليك إلا صدقًا.
قال: إنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد ..... ثم دعاهم إلى الحق، وأنذرهم من عذاب الله ، فخص وعم فقال:
يا معشر قريش، اشتروا أنفسكم من الله ، أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملك لكم من الله ضرًا ولا نفعًا، ولا أغني عنكم من الله شيئًا.
يا بني كعب بن لؤي، أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملك لكم ضرًا ولا نفعًا.
يا بني مرة بن كعب، أنقذوا أنفسكم من النار.
يا معشر بني قصي، أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملك لكم ضرًا ولا نفعًا.
يا معشر بني عبد مناف، أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملك لكم من الله ضرًا ولا نفعًا، ولا أغني عنكم من الله شيئًا.
يا بني عبد شمس، أنقذوا أنفسكم من النار.
يا بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار.
يا معشر بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملك لكم ضرًا ولا نفعًا، ولا أغني عنكم من الله شيئًا، سلوني من مالي ماشئتم، لا أملك لكم من الله شيئًا.
يا عباس بن عبد المطلب، لا أغني عنك من الله شيئًا.
يا صفية بنت عبد المطلب ( عمة النبي صلى الله عليه وسلم)، لا أغني عنكِ من الله شيئًا.
يا فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وسلم) سليني ما شئتِ من مالي، أنقذي نفسكِ من النار، فإني لا أملكِ لكِ ضرًا ولا نفعًا، ولا أغني عنكِ من الله شيئًا.
غير أن لكم رحمًا سأبُلُّها ببلاَلها. أي أصلها حسب حقها.
انتهى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له عمه أبو لهب: تبا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟ فنزلت: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}
بعد ذلك بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يجهر بدعوة الناس إلى الدين الجديد، ويتلو عليهم آيات القرآن، وبدأ الناس يدخلون في هذا الدين العظيم.
| |
|